1. الرئيسية
  2. كتاب السنن الكبرى
  3. كتاب السير
  4. باب ما جاء في قول الله عز وجل " وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة "
صفحة جزء
17369 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن مرزوق ، ثنا أبو عبد الرحمن المقري ، عن حيوة بن شريح ، أنبأ يزيد بن أبي حبيب ، حدثني أسلم أبو عمران ، قال : كنا بالقسطنطينة وعلى أهل مصر عقبة بن عامر ، وعلى أهل الشأم رجل - يريد فضالة بن عبيد - فخرج من المدينة صف عظيم من الروم ، فصففنا لهم ، فحمل رجل من المسلمين على الروم حتى دخل فيهم ، ثم خرج علينا فصاح الناس إليه فقالوا : سبحان الله ألقى بيده إلى التهلكة ، فقام أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا أيها الناس ؛ إنكم لتأولون هذه الآية على هذا التأويل ؛إنما أنزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار : إنا لما أعز الله دينه وكثر ناصروه فقلنا فيما بيننا بعضنا لبعض سرا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم : إن أموالنا قد ضاعت فلو أقمنا فيها قد أصلحنا ما ضاع منها ، فأنزل الله - عز وجل - يرد علينا ما هممنا به ، فقال : ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) فكانت التهلكة في الإقامة التي أردنا أن نقيم في أموالنا نصلحها ، فأمرنا بالغزو فما زال أبو أيوب - رضي الله عنه - غازيا في سبيل الله حتى قبضه الله - عز وجل .

التالي السابق


الخدمات العلمية