صفحة جزء
17529 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن بشران ببغداد ، أنبأ أبو الحسن : علي بن محمد المصري ، ثنا أحمد بن عبيد بن ناصح ، ثنا عبد الوهاب يعني ابن عطاء الخفاف ، ثنا يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن الأسود بن سريع - رضي الله عنه - قال : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فغزوت معه ، فأصبنا ظفرا فقتل الناس يومئذ حتى قتلوا الذرية ، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ما بال أقوام جاوز بهم القتل حتى قتلوا الذرية " ، فقال رجل : يا رسول الله ، إنما هم أبناء المشركين . قال : " ألا إن خياركم أبناء المشركين " . ثم قال : " لا تقتلوا الذرية " . قالها ثلاثا ، وقال : " كل نسمة تولد على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها فأبواها يهودانها وينصرانها " . قال أبو جعفر : أحمد بن عبيد : معنى قوله : " كل نسمة تولد على الفطرة " يعني : الفطرة التي فطرهم عليها حين أخرجهم من صلب آدم فأقروا بتوحيده .

التالي السابق


الخدمات العلمية