صفحة جزء
1760 باب استقبال القبلة بالأذان والإقامة .

( أخبرنا ) أبو صالح بن أبي طاهر ابن بنت يحيى بن منصور القاضي ، أنبأ جدي يحيى بن منصور ، ثنا أبو بكر : عمر بن حفص السدوسي ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا المسعودي ، ثنا عمرو بن مرة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن معاذ بن جبل قال : أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال ، فذكر أولا حال القبلة وذكر آخرا حال المسبوق ببعض الصلاة ، وذكر بين ذلك حال الأذان فقال : وكانوا يجتمعون للصلاة يؤذن بعضهم بعضا حتى نقسوا أو كادوا أن ينقسوا ، ثم إن رجلا يقال له عبد الله بن زيد أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله بينا أنا بين النائم واليقظان رأيت شخصا عليه ثوبان أخضران قام ، فاستقبل القبلة فقال : الله أكبر الله أكبر ، حتى فرغ من الأذان مرتين مرتين ، ثم قال في آخر أذانه : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، ثم أمهل شيئا ثم قام فقال مثل الذي قال غير أنه زاد : قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " علمها بلالا " . فكان أول من أذن بها بلال ، وجاء عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله قد طاف بي مثل الذي أطاف بعبد الله بن زيد غير أنه سبقني إليك . وبمعناه رواه جماعة عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي .

غير أن عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يدرك معاذا فهو مرسل .

التالي السابق


الخدمات العلمية