صفحة جزء
18123 ( أخبرنا ) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد ، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا عباس بن عبد الله الترقفي ، حدثني يحيى بن يعلى ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن ، وأبو سعيد محمد بن موسى قالوا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا يحيى بن يعلى بن الحارث المحاربي ، ثنا أبي ، ثنا غيلان بن جامع ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب قال : خرج قوم من الأنصار من الكوفة إلى المدينة ، فأتوا على حي من بني أسد ، وقد أرملوا ، فسألوهم البيع ، وقد راح عليهم مال لهم حسن ، قالوا : ما عندنا بيع ، فسألوهم القرى ، قالوا : ما نطيق قراكم ، فلم يزل بينهم ، وبين الأعراب حتى اقتتلوا ، فتركت لهم الأعراب البيوت وما فيها ، فأخذوا لكل عشرة منهم شاة قال : فأتوا عمر - رضي الله عنه - فذكروا ذلك له ، فقام ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، وقال : لو كنت تقدمت في هذا لفعلت ، وفعلت كذا وكذا . ثم كتب إلى أهل الأمصار [ ص: 198 ] وأهل الذمة بنزل ليلة للضيف . قال قيس : فأخبرني عبد الرحمن بن أبي ليلى أن أباه أخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسم غنما بين أصحابه فأعطى كل عشرة شاة ، وإنها كانت سنة . قال : وقد أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ بالقدور فأكفئت ، وهو يومئذ بخيبر . قال قيس : وأخبرني ابن أبي ليلى أن عمر - رضي الله عنه - كتب بنزل ليلة في المسلمين والمعاهدين . قال ابن أبي ليلى : قد أذكر أن أهل الأرض كانوا يستقبلوننا بنزل ليلة ، نقول بالفارسية : شام . قال الترقفي في روايته : يقولون شام أي عشاء .

التالي السابق


الخدمات العلمية