صفحة جزء
18593 باب الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند الذبيحة

( أخبرنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا أبو العباس الأصم ، أنبأ الربيع بن سليمان قال : قال الشافعي رحمه الله : والتسمية على الذبيحة : بسم الله ، فإن زاد بعد ذلك شيئا من ذكر الله ، فالزيادة خير ، ولا أكره مع تسميته على الذبيحة أن يقول صلى الله على رسول الله ، بل أحبه له ، وأحب إلي أن يكثر الصلاة عليه ، فصلى الله عليه في كل الحالات ، لأن ذكر الله والصلاة عليه إيمان بالله وعبادة له يؤجر عليها إن شاء الله من قالها ، وقد ذكر عبد الرحمن بن عوف أنه كان مع النبي - صلى الله عليه وسلم . ( فذكر معنى ما أخبرنا ) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، ثنا ابن بكير ، ثنا الليث ، عن ابن الهاد ، عن عمرو - هو ابن أبي عمرو - عن عبد الرحمن بن الحويرث ، عن محمد بن جبير ، عن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - قال : دخلت المسجد فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خارجا من المسجد ، فاتبعته أمشي وراءه ولا يشعر ، حتى دخل نخلا فاستقبل القبلة فسجد ، فأطال السجود وأنا وراءه ، حتى ظننت أن الله عز وجل قد توفاه ، فأقبلت أمشي حتى جئته فطأطأت رأسي أنظر في وجهه فرفع رأسه فقال : " ما لك يا عبد الرحمن ؟ " . فقلت له : لما أطلت السجود يا رسول الله خشيت أن [ ص: 286 ] يكون الله عز وجل قد توفى نفسك فجئت أنظر ، فقال : " إني لما دخلت النخل لقيت جبريل عليه السلام فقال : إني أبشرك أن الله عز وجل يقول : من سلم عليك سلمت عليه ، ومن صلى عليك صليت عليه " .

( وروي ذلك ) أيضا عن ابن أبي سندر الأسلمي ، عن مولى لعبد الرحمن بن عوف ، عن عبد الرحمن - رضي الله عنه .

التالي السابق


الخدمات العلمية