صفحة جزء
2176 ( وروينا ) عن ابن عباس - رضي الله عنهما - : أنها نزلت في المكتوبة ، ثم صارت منسوخة ، وذلك فيما ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو بكر : إسماعيل بن محمد الفقيه بالري ، ثنا محمد بن الفرج الأزرق ، ثنا حجاج بن محمد ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : أول ما نسخ من القرآن فيما ذكر لنا - والله أعلم - شأن القبلة ، قال الله - تبارك وتعالى - : ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ) فاستقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى نحو بيت المقدس ، وترك البيت العتيق ، فقال : ( سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ) يعنون بيت المقدس ، فنسخها ، فصرفه الله إلى البيت العتيق ، فقال : ( ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره )

وفي كلام الشافعي - رحمه الله - بيان ما في هذه الرواية عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - ، وهو أنه دخل في مبسوط كلامه ، فلما هاجر إلى المدينة ، استقبل بيت المقدس موليا عن البيت الحرام ، وهو يحب لو قضى الله له باستقبال البيت الحرام ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية إلى أن أنزل الله : ( قد نرى تقلب وجهك في السماء )

التالي السابق


الخدمات العلمية