صفحة جزء
3547 ( وأخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنبأ إسماعيل بن قتيبة ، ثنا يحيى بن يحيى ، أنبأ أبو معاوية عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت : لما ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فقال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس " . قالت : فقلت : يا رسول الله ، إن أبا بكر رجل أسيف ، وإنه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس ، فلو أمرت عمر . قال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس " . قالت : فقلت لحفصة : قولي له : إن أبا بكر رجل أسيف ، وإنه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس ، فلو أمرت عمر . فقالت له ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إنكن لأنتن صواحب يوسف ، مروا أبا بكر فليصل بالناس " . قالت : فأمروا أبا بكر فصلى بالناس . قالت : فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من نفسه خفة . قالت : فقام يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض . قالت : فلما دخل المسجد سمع أبو بكر حسه ، فذهب ليتأخر ، فأومأ إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قم مكانك ، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى جلس عن يسار أبي بكر . قالت : فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس جالسا ، وأبو بكر قائما ؛ يقتدي أبو بكر بصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ويقتدي الناس بصلاة أبي بكر . رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى ، ورواه البخاري عن قتيبة عن أبي معاوية .

التالي السابق


الخدمات العلمية