صفحة جزء
3892 باب وجوب القراءة على ما نزل من الأحرف السبعة دون غيرهن من اللغات .

( أنبأ ) أبو الحسين علي بن محمد بن بشران العدل ببغداد ، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ، أنبأ أحمد بن منصور الرمادي ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري أنهما سمعا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول : مررت بهشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستمعت قراءته ، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكدت أن أساوره في الصلاة ، فانتظرت حتى سلم ، فلما سلم لببته بردائه فقلت : من أقرأك هذه السورة التي أسمعك تقرؤها ؟ قال : أقرأنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم . قال قلت له : كذبت والله ، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهو أقرأني هذه السورة التي تقرؤها ، فانطلقت أقوده إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها ، وأنت أقرأتني سورة الفرقان . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أرسله يا عمر ، اقرأ يا هشام " . فقرأ عليه القراءة التي سمعت ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " هكذا أنزلت " . ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " اقرأ يا عمر " . فقرأت القراءة التي أقرأني النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " هكذا أنزلت " . ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ، فاقرءوا منه ما تيسر . رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد ، عن عبد الرزاق . وأخرجه البخاري من حديث عقيل ويونس عن الزهري .

التالي السابق


الخدمات العلمية