صفحة جزء
409 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو الحسن أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي ببغداد ، ثنا أحمد بن زياد بن مهران السمسار ، ثنا هارون بن معروف ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن يعقوب بن مجاهد أبي حزرة ، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال : أتينا جابر بن عبد الله في مسجده . فذكر قصة ، قال : فقال جابر : فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضي حاجته ، فاتبعته بإداوة من ماء ، فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم ير شيئا يستتر به ، فإذا شجرتان بشاطئ الوادي ، فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى إحداهما ، فأخذ بغصن من أغصانها ، فقال : " انقادي علي بإذن الله تعالى " . فانقادت معه كالبعير المخشوش ، الذي يصانع قائده ، حتى أتى الشجرة الأخرى ، فأخذ بغصن من أغصانها ، فقال : " انقادي علي بإذن الله تعالى " . فانقادت معه كذلك ، حتى إذا كان بالمنصف فيما بينهما ، لأم بينهما - يعني جمعهما - فقال : " التئما علي بإذن الله تعالى " . فالتأمتا ، قال جابر : فجلست أحدث نفسي ، فحانت مني لفتة ، فإذا أنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقبل ، وإذا الشجرتان قد افترقتا ، فقامت كل واحدة منهما على ساق . وذكر باقي الحديث . رواه مسلم في الصحيح ، عن هارون بن معروف .

التالي السابق


الخدمات العلمية