صفحة جزء
4957 باب ما روي في صلاة المأموم قائما وإن صلى الإمام جالسا وما يستدل به على نسخ ما تقدم من الأخبار

( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو النضر الفقيه ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، ( ح وأخبرنا ) علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد ، أنبأ إسماعيل بن إسحاق ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا زائدة بن قدامة ، ثنا موسى بن أبي عائشة ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال : دخلت على عائشة - رضي الله عنها - فقلت : ألا تحدثيني ، عن مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : بلى فذكر الحديث بطوله . قد نقلناه في كتاب الطهارة إلى أن قالت : فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بكر أن يصلي بالناس . فأتاه الرسول فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرك أن تصلي بالناس ، فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا : يا عمر ، صل بالناس . قال عمر : أنت أحق بذلك ، ففعل فصلى بهم أبو بكر تلك الأيام ، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر . وأبو بكر يصلي بالناس . فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - أن لا يتأخر وقال لهما : " أجلساني إلى جنبه " . فأجلساه إلى جنب أبي بكر - رضي الله عنه - قالت : فجعل أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو قائم والناس يصلون بصلاة أبي بكر ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعد . قال عبيد الله بن عبد الله : فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له : ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة ، عن مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : هات فعرضت عليه [ ص: 81 ] حديثها فما أنكر منه شيئا غير أنه قال : أسمت لك الرجل الآخر الذي كان مع العباس . فقلت : لا . قال : هو علي - رضي الله عنه - . رواه البخاري ومسلم جميعا ، عن أحمد بن عبد الله بن يونس .

وقد روي ، عن شعبة ، عن موسى بن أبي عائشة في هذا الحديث : أن أبا بكر صلى بالناس ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصف خلفه وحسن سياق زائدة بن قدامة للحديث يدل على حفظه وأن غيره لم يحفظه حفظه ولذلك ذكره البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى في كتابيهما دون رواية من خالفه . وكذلك روي من وجه آخر ، عن ابن عباس .

التالي السابق


الخدمات العلمية