صفحة جزء
5015 باب إمامة الصبي الذي لم يبلغ

( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن محمد المقري ، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن عمرو بن سلمة قال : وهو حي أفلا تلقاه فتسأله قال أيوب : فلقيت عمرا فقال : كنا بحضرة ماء ممر للناس وكان يمر بنا الركبان فنسألهم ما هذا الأمر ما للناس ؟ فيقولون : نبيا يزعم أن الله - عز وجل - أرسله . وأن الله أوحى إليه كذا وكذا . فجعلت أحفظ ذلك الكلام فكأنما يغرى في صدري بغراء ، وكانت العرب تلوم بإسلامها الفتح ويقولون : أنظروه في قومه فإن ظهر عليهم فهو نبي ، وهو صادق . فلما جاءت وقعة الفتح بادر كل قوم بإسلامهم ، وانطلق أبي بإسلام حوائنا ذلك فلما قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلقيناه ، فلما رآنا قال : جئتكم والله من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حقا ، وإنه يأمركم بكذا ، وينهاكم ، عن كذا ، وقال صلوا صلاة كذا في حين كذا ، وصلاة كذا في حين كذا ، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ، وليؤمكم أكثركم قرآنا . فنظروا في أهل حوائنا ذلك فما وجدوا أحدا أكثر مني قرآنا لما كنت ألقى من الركبان فقدموني بين أيديهم وأنا ابن سبع سنين ، أو ست سنين ، وكانت علي بردة فيها صغر فإذا سجدت تقلصت عني . فقالت امرأة من الحي : ألا تغطون عنا است قارئكم . فكسوني قميصا من معقد البحرين فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص . رواه البخاري في الصحيح ، عن سليمان بن حرب .

التالي السابق


الخدمات العلمية