صفحة جزء
5130 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أحمد بن محمد بن عبدوس ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا أبو عوانة ، عن حصين ، عن عمرو بن ميمون قال : رأيت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فذكر بعض الحديث قال : وكان إذا مر بين الصفين قام فإن رأى خللا قال : استووا حتى إذا لم ير فيهم خللا تقدم فكبر . قال : وربما قرأ بسورة يوسف ، أو النحل ، أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس . قال : فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول : قتلني الكلب أو أكلني الكلب حين طعنه . فطار العلج بالسكين ذات طرفين ، لا يمر على أحد يمينا ولا شمالا إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا . فمات منهم تسعة فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا . فلما ظن العلج أنه مأخوذ نحر نفسه . قال : وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه قال : فمن يلي عمر - رضي الله عنه - فقد رأى الذي رأى وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون غير أنهم فقدوا صوت عمر - رضي الله عنه - وهم يقولون سبحان الله سبحان الله قال : فصلى بهم عبد الرحمن بن عوف صلاة خفيفة فذكر الحديث . رواه البخاري في الصحيح ، عن موسى بن إسماعيل .

وفى هذا دلالة على جواز الاستخلاف على ما جوزه الشافعي - رحمه الله تعالى - في الجديد وكان في القديم لا يجوزه ويقول لمن يحتج بهذا عليه رويتم ذلك ، عن حصين ، وأبو إسحاق يخبر ، عن عمرو بن ميمون أنه لم يكبر قال وكذلك حديث أصحابنا وإنما تقدم عبد الرحمن مصبحا بعد أن طعن عمر بساعة فقرأ بسورتين قصيرتين مبادرا للشمس هذا قول الشافعي في القديم .

التالي السابق


الخدمات العلمية