صفحة جزء
5386 ( وأخبرنا ) أبو بكر بن الحارث الفقيه ، أنبأ علي بن عمر الحافظ ، ثنا أبو محمد بن صاعد وأبو بكر النيسابوري قالا : ثنا العباس بن الوليد بن مزيد العذري ببيروت ، أخبرني أبي ، ثنا عمر بن محمد بن زيد ، حدثني نافع مولى عبد الله بن عمر ، [ ص: 160 ] عن ابن عمر أنه أقبل من مكة وجاءه خبر صفية بنت أبي عبيد فأسرع السير . فلما غابت الشمس قال له إنسان من أصحابه : الصلاة . فسكت ثم سار ساعة فقال له صاحبه : الصلاة . فسكت فقال الذي قال له الصلاة : إنه ليعلم من هذا علما لا أعلمه فسار حتى إذا كان بعدما غاب الشفق بساعة نزل فأقام الصلاة . وكان لا ينادى لشيء من الصلاة في السفر ، فقام فصلى المغرب والعشاء جميعا جمع بينهما ، ثم قال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء بعد أن يغيب الشفق بساعة ، وكان يصلي على ظهر راحلته أين توجهت به السبحة في السفر ، ويخبرهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصنع ذلك . قال : وقال النيسابوري بشيء من الصلوات في السفر . اتفقت رواية يحيى بن سعيد الأنصاري ، وموسى بن عقبة ، وعبيد الله بن عمر ، وأيوب السختياني ، وعمر بن محمد بن زيد ، عن نافع على أن جمع ابن عمر بين الصلاتين كان بعد غيبوبة الشفق وخالفهم من لا يدانيهم في حفظ أحاديث نافع .

التالي السابق


الخدمات العلمية