صفحة جزء
5877 باب أخذ السلاح في صلاة الخوف . قال الله - عز وجل : ( وليأخذوا أسلحتهم )

( أخبرنا ) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود الطيالسي ، ثنا ورقاء ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أبي عياش الزرقي قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعسفان فحضرت الصلاة - صلاة الظهر - وعلى خيل المشركين خالد بن الوليد . قال : فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه الظهر . قال : فقال المشركون : إن لهم صلاة بعد هذه أحب إليهم من أبنائهم وأموالهم وأنفسهم - يعنون صلاة العصر - فنزل جبريل - عليه السلام - على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الظهر والعصر فأخبره ، ونزلت هذه الآية ( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم ) الآية إلى آخرها . فحضرت الصلاة ، فصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صفين وعليهم السلاح ، فكبر والعدو بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وكبروا جميعا ، وركعوا جميعا ، ثم سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصف الذي يليه ، والآخرون قيام يحرسونهم فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام إلى الركعة الثانية وسجد الآخرون ، ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء ، وتأخر هؤلاء إلى مصاف هؤلاء ، فصلى بهم ركعة أخرى فركعوا جميعا ثم سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصف الذي يليه ، والآخرون قيام [ ص: 255 ] يحرسونهم ، فلما فرغوا سجد هؤلاء ، ثم سلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أبو عياش : فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الصلاة مرتين : مرة بعسفان ، ومرة في أرض بني سليم .

التالي السابق


الخدمات العلمية