صفحة جزء
6499 ( باب : المريض يأخذ من أظفاره وعانته ) .

( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنبأ أبو بكر بن داسة ، ثنا أبو داود ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا إبراهيم بن سعد ، أنبأ ابن شهاب ، أخبرني عمر بن جارية الثقفي حليف بني زهرة ، وكان من أصحاب أبي هريرة ، قال : ابتاع بنو الحارث بن عامر بن نوفل خبيبا ، وكان خبيب - رضي الله عنه - هو قتل الحارث بن عامر بن نوفل يوم بدر ، فلبث خبيب عندهم أسيرا حتى أجمعوا لقتله ، فاستعار من ابنة الحارث موسى ، يستحد بها ، فأعارته ، فدرج بني لها ، وهي غافلة ، حتى أتته فوجدته مخليا ، وهو على فخذه والموسى بيده ، ففزعت فزعة ، عرفها ، فقال : أتحسبين أني أقتله ؟ ما كنت لأفعل ذلك . رواه البخاري في الصحيح ، عن موسى بن إسماعيل . فإن لم يأخذه حتى توفي ، فقد قال الشافعي - رحمه الله تعالى - : من أصحابنا من قال : لا أرى أن يحلق عنه بعد الموت شعر ، ولا يجز ظفر ، ومنهم من لم ير بذلك بأسا .

قال الشيخ - رحمه الله - : وروي عن الحسن وابن سيرين أنهما قالا : لا يجز له شعر ، ولا يقلم له ظفر . وروي عن سعد بن أبي وقاص أنه غسل ميتا ، فدعا بموسى . وفي رواية : أنه جز عانة ميت . وروي عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : علام تنصون ميتكم - أي تسرحون - شعره ؟ فكأنها كرهت ذلك ، إذا سرحه بمشط ضيقة الأسنان ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية