صفحة جزء
6567 ( باب : من استعد الكفن في حال الحياة ) .

( أخبرنا ) أبو عمرو الأديب ، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني أبو يعلى والمنيعي ، قالا : ثنا أبو إبراهيم الترجماني ، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل : أن امرأة جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ببردة منسوجة منها حاشيتها ، ثم قال : أتدرون ما البردة ؟ قالوا : الشملة . قال : نعم . فقالت : نسجت هذه بيدي ، فجئت لأكسوكها ، فلبسها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محتاجا إليها ، فخرج وإنها لإزاره أو رداؤه ، شك أبو إبراهيم ، فجسها فلان بن فلان لرجل ، قد سماه يومئذ فقال : ما أحسن هذه البردة أكسيتنيها ؟ قال : " نعم " . فلما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طواها ، فأرسل بها إليه . فقال له القوم : والله ، ما أحسنت ، لبسها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محتاجا إليها ، ثم سألته إياها ، وقد علمت أنه لا يرد سائلا ، فقال : والله ، ما سألته إياها إلا لتكون كفني يوم أموت . قال سهل : وكانت كفنه يوم مات . رواه البخاري في الصحيح ، عن القعنبي ، عن عبد العزيز ، ولم يشك في الإزار .

التالي السابق


الخدمات العلمية