1. الرئيسية
  2. كتاب السنن الكبرى
  3. كتاب الصيام
  4. باب تأكيد الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان وجوازه في العشر الأول والأوسط وفي شوال وغيره
صفحة جزء
8357 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو عبد الله الشيباني ، ثنا محمد بن نعيم المديني ، وأبو بكر بن إسحاق ، قالا : ثنا محمد بن عبد الأعلى ، [ ص: 315 ] ثنا المعتمر ، حدثني عمارة بن غزية الأنصاري : سمعت محمد بن إبراهيم يحدث عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتكف العشر الأول من رمضان ، ثم اعتكف العشر الأوسط في قبة تركية على سدتها حصير ، قال : فأخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة ، ثم أطلع رأسه فكلم الناس فدنوا منه ، فقال : " إني اعتكفت العشر الأول ألتمس هذه الليلة ، ثم اعتكفت العشر الأوسط ، ثم أتيت فقيل لي : إنها في العشر الأواخر فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف " . فاعتكف الناس معه . قال : " وإني أريتها ليلة وتر ، وإني أسجد في صبيحتها في طين وماء " . فأصبح من ليلة إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح فمطرت السماء ، فوكف المسجد ، فأبصرت الطين والماء ، فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة أنفه فيها الطين والماء ، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر . رواه مسلم في الصحيح ، عن محمد بن عبد الأعلى .

التالي السابق


الخدمات العلمية