صفحة جزء
8531 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الفضل بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا الليث ( ح وأخبرنا ) أبو صالح بن أبي طاهر العنبري ، أنبأ جدي : يحيى بن منصور القاضي ، ثنا أبو بكر : محمد بن إسماعيل الإسماعيلي ، ثنا عيسى بن حماد ، أنبأ الليث بن سعد ، حدثني أبو الزبير ، عن جابر أنه قال : أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مهلين بالحج مفردا ، وأقبلت عائشة مهلة بعمرة ، حتى إذا كانت بسرف عركت حتى إذا قدمنا طفنا بالكعبة وبالصفا والمروة ، فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يحل منا من لم يكن معه هدي ، قال : فقلنا : حل ماذا ؟ قال : " الحل كله " . فواقعنا النساء فطيبنا بالطيب ولبسنا ثيابنا وليس بيننا وبين عرفة إلا أربع ليال ، ثم أهللنا يوم التروية ، ثم دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عائشة فوجدها تبكي فقال : " ما شأنك " . قالت : شأني أني حضت وقد حل الناس ، ولم أحلل ، ولم أطف بالبيت والناس يذهبون إلى الحج الآن . قال : " فإن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاغتسلي ، ثم أهلي بالحج " . ففعلت ووقفت المواقف حتى إذا طهرت طافت بالكعبة وبالصفا والمروة ، ثم قال : " قد حللت من حجك وعمرتك جميعا " . قالت : يا رسول الله ، إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حتى حججت . قال : " فاذهب بها يا عبد الرحمن ، فأعمرها من التنعيم " . وذلك ليلة الحصبة . رواه مسلم ، عن قتيبة ، عن الليث .

[ ص: 348 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية