صفحة جزء
8588 ( أخبرنا ) أبو الحسن : علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد ، ثنا هشام بن علي ، ثنا عبد الله بن رجاء ، ثنا عبد العزيز ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا نذكر إلا الحج فلما جئنا سرف طمثت قالت : فدخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي ، قال : " ما يبكيك ؟ " قالت : فقلت : والله لوددت أن لا أحج العام ، قال : " فلعلك نفست ؟ " قالت : قلت : نعم ، قال : " إن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم ، فافعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري " . فلما قدمنا مكة قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه : " اجعلوها عمرة " . قالت : فحل الناس إلا من كان معه الهدي ، قالت : وكان الهدي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما وذي اليسارة ، قالت - ثم راحوا مهلين بالحج ، قالت : فلما كان يوم النحر طهرت فأرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأفضت ، قالت : وأتينا بلحم بقر ، فقلت : ما هذا ؟ قالوا : أهدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، عن نسائه البقر ، قالت : فلما كان ليلة الحصبة قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم : يرجع الناس بحجة وعمرة وأرجع بحجة ، قالت : فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن بن أبي بكر فأردفني على جمله ، قالت : فإني لأذكر وأنا جارية حديثة السن فيطرف وجهي مؤخرة الرحل حتى أتى التنعيم ، فأهللت بعمرة جزاء العمرة الثانية التي اعتمروا . أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون .

التالي السابق


الخدمات العلمية