صفحة جزء
89 وأما الحديث الذي أخبرنا أبو علي الروذباري ، أنا أبو بكر بن داسة ، ثنا أبو داود ، ثنا مسدد ، ح : وأخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن الخليل ، أنا أبو أحمد بن عدي ، أنا الفضل بن الحباب ، ثنا مسدد ، ثنا عبد الوارث بن سعيد ، عن محمد بن جحادة ، عن حميد الشامي ، عن سليمان المنبهي ، عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سافر كان آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة ، وأول من يدخل عليها إذا قدم فاطمة ، فقدم من غزاة له ، وقد علقت مسحا أو سترا على بابها ، وحلت الحسن والحسين قلبين من فضة ، فقدم فلم يدخل ، فظنت أنما منعه أن يدخل ما رأى فهتكت الستر وفكت القلبين عن الصبيين ، وقطعته بينهما ، فانطلقا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهما يبكيان ، فأخذه منهما ، وقال : " يا ثوبان اذهب بهذا إلى آل فلان - أهل بيت بالمدينة - إن هؤلاء أهل بيتي ، أكره أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا ، يا ثوبان اشتر لفاطمة قلادة من عصب ، وسوارين من عاج .

قال أبو أحمد بن عدي الحافظ : حميد الشامي هذا إنما أنكر عليه هذا الحديث ، وهو حديثه لم أعلم له غيره .

أخبرنا أبو سعد الماليني ، أنا أبو أحمد بن عدي بن أبي عصمة ، ثنا أبو طالب أحمد بن حميد ، قال : سألت أحمد بن حنبل ، عن حميد الشامي هذا ، قال : لا أعرفه .

وأنبأ أبو عبد الله الحافظ ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني ، قالوا : أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن عبدوس ، قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : فحميد الشامي كيف حديثه الذي يروي حديث ثوبان ، عن سليمان المنبهي ؟ فقال : ما أعرفهما . وروي فيه حديث آخر منكر .

التالي السابق


الخدمات العلمية