صفحة جزء
9855 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر بن الحسن الحيري قالا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال : حدثني الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن مروان بن الحكم ، والمسور بن مخرمة فذكر الحديث بطوله زاد في نزوله بالحديبية ، وكان مضطربه في الحل ، وكان يصلي في الحرم ، وزاد في قول أم سلمة قالت : يا رسول الله ، لا تلمهم ، فإن الناس قد دخلهم أمر عظيم مما رأوك حملت على نفسك في الصلح ، ورجعتك ولم يفتح عليك ، فاخرج يا رسول الله فلا تكلم أحدا من الناس حتى تأتي هديك فتنحر ، وتحل فإن الناس إذا رأوك فعلت ذلك فعلوا كالذي فعلت ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عندها فلم يكلم أحدا حتى أتى هديه فنحر ، وحلق ، فلما رأى الناس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد فعل ذلك قاموا ففعلوا فنحروا ، وحلق بعض وقصر بعض ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اللهم اغفر للمحلقين " . ثلاثا فقيل : يا رسول الله ، والمقصرين . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اللهم اغفر للمحلقين " . ثلاثا قيل : يا رسول الله ، وللمقصرين . فقال : " وللمقصرين " . ثم انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راجعا .

وعن ابن إسحاق قال : حدثني عبد الله بن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قيل له : لم ظاهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للمحلقين ثلاثا ، وللمقصرين واحدة ؟ فقال : إنهم لم يشكوا .

التالي السابق


الخدمات العلمية