صفحة جزء
9858 ( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا معاذ بن المثنى ، ثنا عبد الله بن محمد ابن أخي جويرية ، ثنا جويرية ، عن نافع ، أن عبيد الله بن عبد الله ، وسالم بن عبد الله أخبراه : أنهما كلما عبد الله بن عمر ليالي نزل الجيش بابن الزبير قبل أن يقتل قالا : لا يضرك أن لا تحج العام إنا نخاف أن يحال بينك ، وبين البيت قال : قد خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحال كفار قريش دون البيت فنحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هديه ، وحلق رأسه ، وأشهدكم أني قد أوجبت عمرة ، إن شاء الله أنطلق فإن خلي بيني وبين البيت طفت ، وإن حيل بيني وبينه فعلت كما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا معه ؛ فأهل بعمرة بذي الحليفة ، ثم سار ساعة فقال : إنما شأنهما واحد ، أشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرتي فلم يحل منهما حتى حل يوم النحر وأهدى ، وكان يقول : من جمع الحج ، والعمرة ، وأهل بهما جميعا فإنه لا يحل حتى يحل منهما جميعا يوم النحر ، ويطوف عنهما جميعا طوافا واحدا ، وبين الصفا والمروة يوم يدخل مكة . رواه البخاري في الصحيح ، عن عبد الله بن محمد بن أسماء ، وقوله : يوم يدخل مكة يرجع إلى الصفا والمروة ، يعني - والله أعلم - يجزيه طواف واحد بينهما يوم يدخل مكة بعد طواف القدوم عنهما جميعا ، ثم لا يحل التحلل الثاني إلا بالطواف بالبيت يوم النحر ، والله أعلم . ورواه البخاري أيضا ، عن موسى بن إسماعيل ، عن جويرية ، عن نافع أن بعض بني عبد الله قال : لو أقمت ، وإنما أردفه بذلك لأن في رواية ابن أخي جويرية أن عبيد الله ، وسالما أخبراه أنهما كلما ، وفي سائر الروايات ، عن نافع أن عبد الله بن عبد الله وسالما كلما ، وعبد الله أصح .

التالي السابق


الخدمات العلمية