صفحة جزء
986 باب الرجل يعزب عن الماء ومعه أهله فيصيبها إن شاء ثم يتيمم .

( أخبرنا ) أبو علي : الحسين بن محمد الفقيه ، أنا أبو بكر : محمد بن بكر ، ثنا أبو داود ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا حماد - يعني ابن سلمة - عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن رجل من بني عامر ، قال : دخلت في الإسلام فهمني ديني ، فأتيت أبا ذر فقال أبو ذر : اجتويت المدينة ، فأمر لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذود وبغنم ، فقال لي : " اشرب من ألبانها " . قال حماد : وأشك في : " أبوالها " . فقال أبو ذر : فكنت أعزب عن الماء ومعي أهلي ، فتصيبني الجنابة فأصلي بغير طهور ، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بنصف النهار وهو في رهط من أصحابه وهو في ظل المسجد ، فقال : " أبو ذر ؟ " . فقلت : نعم ، هلكت يا رسول الله . قال : " وما أهلكك ؟ " . قلت : إني كنت أعزب عن الماء ومعي أهلي ، فتصيبني الجنابة ، فأصلي بغير طهور ، فأمر لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماء ، فجاءت به جارية سوداء بعس يتخضخض ما هو بملآن ، فتسترت إلى بعير فاغتسلت ثم جئت ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا أبا ذر ، إن الصعيد الطيب طهور وإن لم تجد الماء إلى عشر سنين ، فإذا وجدت الماء فأمسسه جلدك .

[ ص: 218 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية