صفحة جزء
1857 - حدثنا محمد بن معمر ، قال: نا عبيد الله بن عبد المجيد ، قال: نا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، عن عبد الله ، قال: كان عتبة بن ربيعة صديقا لسعد بن معاذ في الجاهلية، فكان إذا قدم عتبة المدينة نزل على سعد بن معاذ، وكان إذا قدم سعد مكة [ ص: 245 ] نزل على عتبة، وكان عتبة يسميه أخي اليثربي قال: فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قدم سعد بن معاذ مكة كما كان يقدم، فنزل على عتبة فقال: إني أريد أن أطوف بالبيت، فقال له عتبة : أمهل حتى يتفرق الملأ من قريش من المسجد أو من حول البيت قال: فأمهل قليلا، ثم قال له: انطلق معي، فلما أتيا البيت تلقى أبو جهل سعدا فقال: يا سعد، آويتم محمدا ثم تطوف بالبيت آمنا ؟ فقال له سعد : لئن منعتني لأقطعن عليك أو لأمنعنك من تجارتك إلى موضع كذا لموضع ذكره، قال: وارتفعت أصواتهما، فقال عتبة لسعد : أترفع صوتك على أبي الحكم ؟ قال: فقال له سعد : وأنت تقول ذلك لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنه قاتلك " ، قال: فنفض يده من يده، وقال: إن محمدا لا يكذب، قال: فطاف سعد ، ثم انصرف ، وأتى عتبة امرأته فقال: ألم تسمعي ما قال أخي اليثربي ؟ قالت: وما قال ؟ قال: زعم أن محمدا قاتلي، وإن محمدا لا يكذب، قال: فما كان إلا قليلا حتى كان من أمر بدر قال: فجعل أبو جهل يطوف على الناس، وذكر الحديث بطوله.

التالي السابق


الخدمات العلمية