صفحة جزء
[ ص: 339 ] 1965 - حدثنا يوسف بن موسى ، قال: نا جرير ، عن منصور . 1966 - وحدثناه الفضل بن سهل ، قال: نا معاوية بن عمرو ، قال: نا زائدة ، عن منصور ، عن مسلم ، قال: قال مسروق : كنا عند عبد الله فدخل علينا رجل وعبد الله مضطجع، فقال: جئتك من المسجد فتلقاني ناس عند أبواب كندة وهم يقولون الدخان أو تجيء آية الدخان فيأخذ بأنفاس الكفار فيأخذ المؤمن كهيئة الزكام، فغضب عبد الله فجلس فقال: أيها الناس من علم منكم شيئا فليقل ما علم، ومن لم يعلم فليقل الله أعلم، فإن علم أحدكم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: الله أعلم، فإن الله تبارك وتعالى قال لنبيه الله صلى الله عليه وسلم: قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ، وآية الدخان قد مضت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى إدبارا من الناس قال: " اللهم سبع كسبع يوسف " ، فأخذت الناس سنة حصت كل شيء، حتى جعلوا يأكلون الميتة والجلود، فجاء أبو سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إنك جئت تأمر [ ص: 340 ] بطاعة الله، وصلة الرحم، وإن قومك قد هلكوا، فادع الله لهم، ثم قرأ عبد الله هذه الآية: فارتقب يوم تأتي السماء حتى بلغ إنكم عائدون ، قال: فكشف، قال عبد الله : فكشف عذاب الآخرة، وإن آية الدخان مضت، والبطشة واللزام كانتا يوم بدر وقد مضت آية الروم. [ ص: 341 ] قال: وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا مسلم، عن مسروق، عن عبد الله .

التالي السابق


الخدمات العلمية