صفحة جزء
[ ص: 16 ] 2089 - حدثنا عمرو بن علي قال : نا أبو داود قال : نا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت يعني البناني وهو ثابت بن أسلم ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن صهيب ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى جلس فهمس ، ولم يكن يفعله قبل ذلك ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفطنتم لما أصنع ؟ " قلنا : نعم قال : " إني ذكرت نبيا أعجبه كثرة قومه ، فقال : لن يغلب هؤلاء شيء ، أو قال : لن يغلبوا هؤلاء ، فقيل له : خير قومك إحدى ثلاث : إما أن أسلط عليهم عدوا من غيرهم فيستبيحهم ، وإما أن أسلط عليهم الجوع ، وإما أن أسلط عليهم الموت ، فأخبر بذلك قومه ، قالوا : فاختر لنا فقد وكلنا ربك إليك قال : فتوضأ وصلى " - قال سليمان وكانوا يفزعون إلى الصلاة - فقال : يا رب ، إما أن تسلط عليهم عدوهم فيستبيحهم فلا ، وإما أن تسلط عليهم الجوع فلا ، ولكن الموت ، فمات في ثلاثة أيام سبعون ألفا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فهمسي الذي ترون أن أقول : اللهم بك أحول ، اللهم بك أصول ، اللهم بك أقاتل " . قال سليمان بن [ ص: 17 ] المغيرة : ولا حول ولا قوة إلا بالله .

وهذا الحديث بهذا الكلام لا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا صهيب ، ولا نعلم له طريقا ، عن صهيب إلا هذا الطريق .

التالي السابق


الخدمات العلمية