صفحة جزء
2346 - حدثنا الحسن بن عرفة قال : أخبرنا هشيم ، عن حصين بن عبد الرحمن ، والمغيرة ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : زوجني أبي امرأة من قريش فلما دخلت علي ، أحسبه قال : لا ألتفت إليها ، أو لا أعبأ بها مما لي من العبادة من الصوم والصلاة ، فدخل عمرو بن العاص عليها ، فقال لها : كيف وجدت بعلك ؟ قالت : كخير الرجال وكخير البعولة من رجل ، لم [ ص: 339 ] يكشف لنا كنفا ، ولم يقرب لنا فراشا ، فأقبل علي فعضني بلسانه ، وقال : أنكحتك امرأة ذات حسب ففعلت وفعلت ، ثم انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكاني إليه قال : فأرسل إلي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لي : " أتصوم النهار ؟ " قلت : نعم قال : " وتقوم الليل ؟ " قلت : نعم قال : " فإني أصوم وأفطر وأصلي وأنام " ثم قال لي : " اقرأ القرآن في شهر " قال قلت : إني أجدني أقوى من ذلك قال : " فاقرأه في خمس عشرة " قلت : إني أجدني أقوى من ذلك قال أحدهما إما حصين وإما مغيرة قال : " فاقرأه في كل ثلاث ، ثم قال : " وصم من كل شهر ثلاثة أيام " قلت : إني أقوى من ذلك قال : فلم يزل بي حتى قال : " صم يوما وأفطر يوما فذلك أفضل الصيام وهو صوم داود صلى الله عليه وسلم " .

قال هشيم : قال حصين بن عبد الرحمن في حديثه : ثم قال صلى الله عليه وسلم : " إن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة ، فإما إلى سنة ، وإما إلى بدعة ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك " .

التالي السابق


الخدمات العلمية