صفحة جزء
2913 - حدثنا الحسن بن عرفة ، قال: أخبرنا مبارك بن سعيد ، عن مطرف يعني ابن طريف ، عن عاصم يعني ابن أبي النجود ، عن زر ، عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال لنا عمر : أيكم يحدثنا عن الفتنة كما سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال حذيفة : قلت: [ ص: 314 ] أنا، قال: " هات وإنك لجريء " قلت: يا أمير المؤمنين، فتنة الرجل في أهله، وماله، وجاره يكفرها الصوم، والصلاة، والصدقة، قال: " ليس عن هذا سألت، ولكن سألت عن التي تموج كما يموج البحر " قال: يا أمير المؤمنين، إن بينك وبينها بابا مغلقا، قال: " أيكسر أو يفتح ؟ " قلت: لا، بل يكسر، قال: " ذاك أجدر أن لا يسد " قال: قلت لحذيفة : " يعلم من الباب المغلق ؟ " قال: " أي والله، إنه ليعلم كما يعلم أحدكم أن دون غد الليلة " إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط .

وهذا الحديث رواه جماعة عن عاصم، عن أبي وائل، عن حذيفة، ولا نعلم أحدا رواه عن عاصم، عن زر، عن حذيفة إلا مطرف، ولا رواه عن مطرف إلا مبارك بن سعيد، ولم نسمعه إلا من الحسن بن عرفة عنه، ولم يكن إلا عنده ولا أسند مطرف، عن عاصم إلا هذا الحديث.

التالي السابق


الخدمات العلمية