صفحة جزء
أبو زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي ذر

[ ص: 419 ] 4025 - حدثنا يوسف بن موسى ، قال : نا جرير ، عن أبي فروة الهمداني ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن أبي ذر ، وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : يجلس بين ظهراني أصحابه فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو ؟ فكلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يتخذ له شيئا يعرفه الغريب إذا أتاه فبنينا له دكانا من طين فكان يجلس عليه أحسبه ، قال : وكنا نجلس حوله فإنا لجلوس ورسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلسه ، إذ أقبل رجل من أحسن الناس وجها وأطيب الناس ريحا وأنقى الناس ثوبا كأن ثيابه لم يمسها دنس فسلم من طرف البساط ، فقال : السلام عليك يا محمد ، قال : " عليك السلام " قال : أدنو يا محمد ؟ فقال : " ادنه ، فما زال يقول : أدنو يا محمد ؟ ويقول له النبي صلى الله عليه وسلم مرارا حتى وضع يده على ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم : فقال : يا محمد ما الإسلام ؟ قال : " أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتحج البيت ، وتصوم رمضان " قال : " فإذا فعلت هذا فقد أسلمت " قال : نعم ، قال : صدقت ، فلما سمعنا قول الرجل لرسول الله صدقت أنكرناه ، ثم قال : فأخبرني ما الإيمان ؟ قال : الإيمان بالله والملائكة والكتاب والنبيين ، وتؤمن بالقدر كله ، قال : " فإذا فعلت ذلك فقد آمنت " قال : نعم ، قال : صدقت ، قال : يا محمد ، أخبرني ما الإحسان ؟ قال : " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن [ ص: 420 ] تراه فإنه يراك " قال : صدقت ، قال : فأخبرني يا محمد متى الساعة ؟ فلم يجبه شيئا ، ثم أعاد فلم يجبه مرة أخرى ، ثم أعاد فلم يجبه ثم رفع رأسه فحلف له بالله أو قال : " والذي بعث محمدا بالهدى ودين الحق ما المسئول بأعلم من السائل ، ولكن لها علامات ، إذا رأيت رعاء البهم يتطاولون في البنيان ، ورأيت الحفاة العراة ملوك الأرض ، ورأيت المرأة تلد ربتها في خمس لا يعلمهن إلا الله ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ) ثم سطع إلى السماء فقال رسول الله : صلى الله عليه وسلم : " والذي بعثمحمدا بالهدى ما كنت بأعلم به من رجل منكم وإنه لجبريل صلى الله عليه وسلم ، وإنه لفي صورة دحية الكلبي " .

وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن أبي ذر إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد إلا إسناد ضعيف رواه السري بن إسماعيل فخلط في إسناده .

وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أبي فروة بهذا الإسناد إلا جرير .

التالي السابق


الخدمات العلمية