صفحة جزء
ما روى عثمان بن عفان عن أبي بكر رضي الله عنهما

[ ص: 56 ] 4 - حدثنا سلمة قال : نا عبد الرزاق قال : أنا معمر ، عن الزهري .

ح \ وحدثناه إبراهيم بن زياد الصائغ قال : ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال : ثني أبي ، عن صالح بن كيسان ، عن ابن شهاب قال : حدثني رجل من الأنصار من أهل الفقه غير متهم، سمعته يحدث سعيد بن المسيب : أنه سمع عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يحدث : أن رجالا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - حين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جزعوا عليه حتى أخذ بعضهم الوسوسة، قال عثمان : وكنت منهم [ ص: 57 ] فبينا أنا جالس في أطم من الآطام مر علي عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ، فسلم فلم أشعر به ، فانطلق عمر حتى دخل على أبي بكر - رحمة الله عليهما - فقال : ألا أعجبك ، مررت على عثمان فسلمت عليه فلم يرد علي السلام ، فأقبل أبو بكر وعمر حتى أتيا فسلما جميعا ، فقال أبو بكر : جاءني أخوك عمر فزعم أنه مر عليك فسلم فلم ترد السلام ، قال : عثمان : فقلت : والله ما شعرت بك حيث مررت ، ولا سلمت ، فقال أبو بكر : صدق عثمان ، ولقد شغلك عن ذلك أمر ، فقال : أجل ، قال : ما هو ؟ قلت : قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن أسأله عن نجاة هذا الأمر ، فقال أبو بكر رحمة الله عليه : قد سألت عن ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال عثمان : فقلت : بأبي أنت وأمي أخبرني بها ، فقال أبو بكر : قلت : يا رسول الله ما نجاة هذا الأمر ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من قبل مني الكلمة التي عرضتها على عمي فهي له نجاة " .

هكذا رواه معمر وصالح بن كيسان ، وقد تابعهما غير واحد على هذه الرواية ، عن الزهري ، عن رجل من الأنصار .

[ ص: 58 ] وقد روى هذا الحديث عبد الله بن بشر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عثمان ، عن أبي بكر .

5 - حدثناه محمد بن عبد الرحيم ، والفضل بن سهل قالا : نا أبو غسان قال : ثنا عبد السلام بن حرب ، عن عبد الله بن بشر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عثمان بن عفان ، عن أبي بكر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحو هذا الحديث .

[ ص: 59 ] قال أبو بكر : ولا أحسب إلا أن عبد الله بن بشر هو الذي أخطأ، والحديث حديث معمر وصالح بن كيسان مع من تابعهما.

وقد رواه محمد بن عمر الواقدي ، عن ابن أخي الزهري ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الله بن عمرو ، عن عثمان ، عن أبي بكر .

وقال أبو بكر : وهذا الحديث مما لم يتابع محمد بن عمر على روايته ، وإنما أردنا أن نذكره ليعلم أنه قد رواه هكذا .

التالي السابق


الخدمات العلمية