صفحة جزء
96 - حدثنا محمد بن المثنى قال : نا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي قال : نا عبيد الله - يعني ابن عمر ، عن وهب بن كيسان ، عن جابر بن عبد الله ، قال : توفي أبي وعليه دين فعرضت على غرمائه أن يأخذوا التمرة بما عليه فأبوا ، ولم يروا فيه وفاء فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت له [ ص: 176 ] ذلك فقال : " إذا جددته فوضعته في المربد فآذني " فلما جددته فوضعته في المربد أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء ومعه أبو بكر وعمر رحمة الله عليهما فجلس فدعا بالبركة فيه ثم قال : ادع غرماءك فأوفهم ، فما تركت أحدا له على أبي دين إلا قضيته ، وفضل ثلاثة عشر وسقا ، سبعة عجوة ، وستة لون أو ستة عجوة ، وسبعة لون ، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت له ذلك فضحك وقال : " ائت أبا بكر وعمر فأخبرهما " فأتيت أبا بكر وعمر فأخبرتهما فقالا : قد علمنا إذ صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما صنع أنه سيكون ذلك .

وحديث وهب بن كيسان هذا إنما تركنا أن نخرجه في حديث أبي بكر - رضي الله عنه - لأن أبا بكر وعمر لم يحكيا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا ، فلو ذهبنا نحكي كل حديث بدنه عن صحابي وفيه كلمة لأبي بكر متأولة لا يدخل في مسند أبي بكر لكثرة ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية