صفحة جزء
14041 عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عبد العزيز بن عمر ، عن ربيع بن سبرة ، عن أبيه قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة في حجة الوداع حتى إذا كنا بعسفان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العمرة قد دخلت في الحج " فقال له سراقة : يا رسول الله علمنا تعليم قوم كأنما ولدوا اليوم ، عمرتنا هذه ألعامنا هذا أم للأبد ؟ قال : " بل للأبد " فلما قدمنا مكة طفنا بالبيت ، وبين الصفا والمروة ، ثم أمرنا بمتعة النساء ، فرجعنا إليه فقلنا : أن قد أبين إلا إلى أجل مسمى قال : " فافعلوا " قال : فخرجت أنا وصاحب لي ، علي برد وعليه برد ، فدخلنا على امرأة فعرضنا عليها أنفسنا فجعلت تنظر إلى برد صاحبي فتراه أجود من بردي ، وتنظر إلي فتراني أشب منه ، فقالت : برد مكان برد واختارتني فتزوجتها ببردي ، فبت معها تلك الليلة فلما أصبحت غدوت إلى المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول : " من كان تزوج امرأة إلى أجل فليعطها ما سمى لها ، ولا يسترجع مما أعطاها شيئا ، ويفارقها فإن الله عز وجل قد حرمها عليكم إلى يوم القيامة " .

التالي السابق


الخدمات العلمية