صفحة جزء
14464 أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن أيوب ، عن الزرقي ، عن رافع بن خديج قال : دخل علي خالي يوما فقال : نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم عن أمر كان لكم نافعا ، وطواعية الله ورسوله أنفع لنا وأنفع لكم ، ومر على زرع ، فقال : " لمن هذا ؟ " فقالوا : لفلان ، فقال : " لمن الأرض ؟ " قالوا : لفلان قال : " فما شأن هذا ؟ " قالوا : أعطاه إياه على كذا وكذا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لأن يمنح أحدكم أخاه خير له من أن يأخذ عليها خراجا معلوما " ، ونهى عن الثلث ، والربع ، وكراء الأرض .

قال أيوب : فقيل لطاوس : إن هاهنا ابنا لرافع بن خديج يحدث بهذا الحديث ، فدخل ثم خرج فقال : قد حدثني من هو أعلم من هذا ، إنما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على زرع فأعجبه ، فقال : " لمن هذا ؟ " قالوا : لفلان قال : " فلمن الأرض ؟ " قالوا : لفلان قال : " وكيف ؟ " قالوا : أعطاها إياه على كذا وكذا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لأن يمنح [ ص: 97 ] أحدكم أخاه خير له " ، ولم ينه عنه .

التالي السابق


الخدمات العلمية