صفحة جزء
18676 أخبرنا عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن أبيه ، عن ابن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : بعث علي وهو باليمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة في تربتها ، فقسمها بين زيد الخير الطائي ثم أحد بني نبهان ، وبين الأقرع بن حابس الحنظلي ثم أحد بني مجاشع ، وبين عيينة بن بدر الفزاري ، وبين علقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب ، فغضبت قريش والأنصار وقالوا : يعطي صناديد أهل نجد ، ويدعنا ، فقال : " إنما أتألفهم " ، قال : فأقبل رجل غائر العينين ناتئ الجبين ، كث اللحية ، مشرف الوجنتين ، محلوق ، فقال : يا محمد اتق [ ص: 157 ] الله ، قال : " فمن يطيع الله ، إذا عصيته ؟ أيأمنني على أهل الأرض ، ولا تأمنوني ؟ " قال : فسأل رجل من القوم قتله النبي صلى الله عليه وسلم - أراه خالد بن الوليد - قال : فمنعه ، فلما ولى قال : " إن من ضئضئ هذا ، قوما يقرءون القرآن ، لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الإسلام مرق السهم من الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ، ويدعون أهل الأوثان ، لئن أنا أدركتهم ، لأقتلنهم قتل عاد " .

التالي السابق


الخدمات العلمية