صفحة جزء
19262 أخبرنا ابن عيينة ، عن شيخ منهم يقال له : أبو سعد ، عن رجل شهد ذلك أحسبه نصر بن عاصم ، أن المستورد بن علقمة كان في مجلس أو فروة بن نوفل الأشجعي فقال رجل : ليس على المجوس جزية فقال المستورد : أنت تقول هذا وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من مجوس هجر ، والله لما أخفيت أخبث مما أظهرت " فذهب به حتى دخلا على علي وهو في قصر جالس في قبة ، فقال : يا أمير المؤمنين ، زعم هذا أنه ليس على المجوس جزية وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر فقال علي : " - إلينا يقول : اجلسا - والله ما على الأرض اليوم أحد أعلم بذلك مني ، كان المجوس أهل كتاب يعرفونه ، وعلم يدرسونه ، فشرب أميرهم الخمر فوقع على أخته فرآه نفر من المسلمين ، فلما أصبح ، قالت أخته : إنك قد صنعت بها كذا وكذا ، وقد رآك نفر لا يسترون عليك ، [ ص: 328 ] فدعا أهل الطمع ، فأعطاهم ثم قال لهم : قد علمتم أن آدم أنكح بنيه بناته ، فجاء أولئك الذين رأوه ، فقالوا : ويلا للأبعد ، إن في ظهرك حدا ، فقتلهم ، وهم الذين كانوا عنده ، ثم جاءت امرأة فقالت له : بلى قد رأيتك ، فقال لها : ويحا لبغي بني فلان ، قالت : أجل والله لقد كنت بغية ، ثم تبت فقتلها ، ثم أسري على ما في قلوبهم وعلى كتبهم فلم يصح عندهم شيء " .

التالي السابق


الخدمات العلمية