صفحة جزء
19320 أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن رجل كتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم ، أما بعد [ ص: 346 ] فإنك كتبت إلي أن أرسل يزيد بن قتادة العنزي ، وإني سألته ، فقال : توفيت أمي نصرانية وأنا مسلم ، وإنها تركت ثلاثين عبدا ووليدة ، ومائتي نخلة ، فركبنا في ذلك إلى عمر بن الخطاب " فقضى أن ميراثها لزوجها ولابن أخيها وهما نصرانيان ، ولم يورثني شيئا " ، فقال يزيد بن قتادة : توفي جدي وهو مسلم وكان بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد معه حنينا وترك ابنته ، فورثني عثمان ماله كله ولم يورث ابنته شيئا ، فأحرزت المال عاما - أو عامين - ، ثم أسلمت ابنته ، فركبت إلى عثمان فسأل عبد الله بن الأرقم فقال له : كان عمر يقضي : " من أسلم على ميراث قبل أن يقسم بأن له ميراثا واجبا بإسلامه ، فورثها عثمان نصيبها من الأول " ، كل ذلك وأنا شاهد .

التالي السابق


الخدمات العلمية