صفحة جزء
باب هدية الأعراب

19688 أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ثابت ، عن أنس ، أن [ ص: 455 ] رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حرام أو حزام ، وكان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم الهدية من البادية ، فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن زاهرا بادينا ونحن حاضروه " ، قال : وكان يحبه النبي صلى الله عليه وسلم وكان رجلا دميما ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو يبيع متاعه ، فاحتضنه من خلفه ، وهو لا يبصره فقال : " أرسلني ، من هذا ؟ " فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم ، فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه ، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من يشتري العبد ؟ " فقال : يا رسول الله ، إذا والله تجدني كاسدا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لكن عند الله لست بكاسد - أو قال : - لكن عند الله أنت غال " .

التالي السابق


الخدمات العلمية