صفحة جزء
باب الديوان

20036 أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن إبراهيم [ ص: 100 ] بن عبد الرحمن بن عوف ، قال : لما أتي عمر بكنوز كسرى ، قال له عبد الله بن الأرقم الزهري : ألا تجعلها في بيت المال حتى تقسمها ؟ قال : " لا يظلها سقف حتى أمضيها " ، فأمر بها ، فوضعت في صرح المسجد ، فباتوا يحرسونها ، فلما أصبح أمر بها فكشف عنها ، فرأى فيها من الحمراء والبيضاء ما يكاد يتلألأ منه البصر ، قال : فبكى عمر ، فقال له عبد الرحمن بن عوف : ما يبكيك يا أمير المؤمنين ؟ فوالله إن كان هذا ليوم شكر ، ويوم سرور ، ويوم فرح ، فقال عمر : " كلا ، إن هذا لم يعطه قوم إلا ألقي بينهم العداوة والبغضاء ، ثم قال : أنكيل لهم بالصاع أم نحثو ؟ " ، فقال علي : بل احثوا لهم ، ثم دعا حسن بن علي أول الناس فحثا له ، ثم دعا حسينا ثم أعطى الناس ، ودون الدواوين ، وفرض للمهاجرين لكل رجل منهم خمسة آلاف درهم في كل سنة ، وللأنصار لكل رجل منهم أربعة آلاف درهم ، وفرض لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم لكل امرأة منهن اثني عشر ألف درهم ، إلا صفية وجويرية ، فرض لكل واحدة منهما ستة آلاف درهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية