صفحة جزء
2752 عبد الرزاق ، عن ابن جريج قال : أخبرني عكرمة بن خالد ، أن عمر بن الخطاب ، صلى العشاء الآخرة بالجابية ، فلم يقرأ فيها حتى [ ص: 124 ] فرغ ، فلما فرغ دخل فأطاف به عبد الرحمن بن عوف ، وتنحنح له حتى سمع عمر بن الخطاب حسه ، وعلم أنه ذو حاجة ، فقال : " من هذا ؟ " قال : عبد الرحمن بن عوف قال : " ألك حاجة ؟ " قال : نعم قال : " فادخل " ، فدخل ، فقال : أرأيت ما صنعت آنفا عهده إليك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم رأيته يصنعه ؟ قال : " وما هو ؟ " قال : لم تقرأ في العشاء قال : " أو فعلت ؟ " قال : نعم قال : " فإني سهوت ، جهزت عيرا من الشام ، حتى قدمت المدينة " قال : من المؤذن ؟ فأقام الصلاة ، ثم عاد فصلى العشاء للناس ، فلما فرغ خطب قال : " لا صلاة لمن لم يقرأ فيها ، إن الذي صنعت آنفا إني سهوت ، إني جهزت عيرا من الشام حتى قدمت المدينة فقسمتها " قلت : عمن تحدث هذا ؟ قال : لا أدري غير أني لم آخذه إلا من ثقة .

التالي السابق


الخدمات العلمية