صفحة جزء
وقعة بني النضير

9732 عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري قال : وأخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : " أن كفار قريش كتبوا إلى عبد الله بن أبي ابن السلول ، ومن كان يعبد الأوثان من الأوس والخزرج ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بالمدينة [ ص: 358 ] فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى نزلوا على الجلاء وعلى أن لهم ما أقلت الإبل من الأمتعة والأموال إلا الحلقة يعني السلاح فأنزل الله فيهم : سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر فقاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى صالحهم على الجلاء فأجلاهم إلى الشام ، فكانوا من سبط لم يصبهم جلاء فيما خلا ، وكان الله قد كتب عليهم الجلاء ، ولولا ذلك لعذبهم في الدنيا بالقتل والسباء ، وأما قوله لأول الحشر فكان جلاؤهم ذلك أول حشر في الدنيا إلى الشام " .

التالي السابق


الخدمات العلمية