صفحة جزء
9784 عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، أن أسامة بن زيد ، أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حمارا على إكاف تحته قطيفة فدكية وأردف وراءه أسامة بن زيد وهو يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج - وذلك قبل وقعة بدر - حتى مر بمخلط فيه من المسلمين ، والمشركين عبدة الأوثان واليهود ، وفيهم عبد الله بن أبي [ ابن ] سلول ، وفي المجلس عبد الله بن رواحة ، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد الله بن [ ص: 491 ] أبي أنفه بردائه ، ثم قال : لا تغبروا علينا ، فسلم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم وقف فنزل فدعاهم إلى الله ، وقرأ عليهم القرآن ، فقال له عبد الله بن أبي : أيها المرء لا أحسن من هذا - إن كان ما تقول حقا - فلا تؤذنا في مجلسنا ، وارجع إلى رحلك ، فمن جاءك منا فاقصص عليه فقال ابن رواحة : اغشنا في مجالسنا ، فإنا نحب ذلك . فاستب المسلمون ، والمشركون واليهود حتى هموا أن يتواثبوا ، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم ، ثم ركب دابته حتى دخل على سعد بن عبادة ، فقال : " أي سعد ، ألم تسمع ما يقول أبو حباب ؟ - يريد عبد الله بن أبي - قال كذا وكذا " قال سعد : اعف عنه يا رسول الله صلى الله عليه وسلم واصفح ، فوالله لقد أعطاك الله الذي أعطاك ، ولقد اصطلح أهل هذه البحرة أن يتوجوه - يعني يملكوه - فيعصبوه بالعصابة فلما رد الله تبارك وتعالى ذلك بالحق ، الذي أعطاكه [ ص: 492 ] شرق بذلك ، فلذلك فعل بك ما رأيت . فعفا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم " .

آخر كتاب المغازي ، والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه .

[ ص: 493 ] [ ص: 494 ] [ ص: 495 ] عبد الرزاق ، عن هشام بن حسان ، عن عطاء قال : كانوا يطوفون ويتحدثون قال وسئل عطاء عن القراءة في الطواف فقال : " هو محدث " .

التالي السابق


الخدمات العلمية