صفحة جزء
544 - قصة أبي رغال المصدق

1490 - حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، ثنا يحيى بن بكير ، ثنا الليث ، حدثني هشام بن سعد ، عن عباس بن عبد الله بن معبد بن [ ص: 17 ] عباس ، عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري ، عن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري ، أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بعثه ساعيا ، فقال أبوه : لا تخرج حتى تحدث برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عهدا ، فلما أراد الخروج أتى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " يا قيس لا تأتي يوم القيامة على رقبتك بعير له رغاء ، أو بقرة لها خوار ، أو شاة لها يعار ، ولا تكن كأبي رغال " فقال : سعد وما أبو رغال ؟ قال : " مصدق بعثه صالح فوجد رجلا بالطائف في غنيمة قريبة من المائة شصاص إلا شاة واحدة ، وابن صغير لا أم له ، فلبن تلك الشاة عيشه ، فقال صاحب الغنم : من أنت ؟ فقال : أنا رسول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فرحب وقال : هذه غنمي فخذ بما أحببت فنظر إلى الشاة اللبون ، فقال : هذه . فقال الرجل : هذا الغلام كما ترى ليس له طعام ، ولا شراب غيرها ، فقال : إن كنت تحب اللبن فأنا أحبه ، فقال : خذ شاتين مكانها فأبى ، فلم يزل يزيده ، ويبذل حتى بذل له خمس شياه شصاص مكانها فأبى عليه ، فلما رأى ذلك عمد إلى قوسه فرماه فقتله ، فقال : ما ينبغي لأحد أن يأتي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بهذا الخبر أحد قبلي فأتى صاحب الغنم صالح النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فأخبره ، فقال صالح : اللهم العن أبا رغال ، اللهم العن أبا رغال " . فقال سعد بن عبادة : يا رسول الله اعف قيسا من السعاية " .

هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه ، وله شاهد مختصر على شرط الشيخين .

التالي السابق


الخدمات العلمية