صفحة جزء
1725 - أخبرناه أبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى العدل ، من أصل كتابه ، ثنا محمد بن صالح الكيليني ، ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمرو العدني ، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : حججنا مع عمر بن الخطاب ، فلما دخل الطواف استقبل الحجر ، فقال : إني أعلم أنك حجر لا تضر ، ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قبلك ما قبلتك ، ثم قبله ، فقال له [ ص: 110 ] علي بن أبي طالب بلى يا أمير المؤمنين إنه يضر وينفع . قال : ثم قال : بكتاب الله تبارك وتعالى . قال : وأين ذلك من كتاب الله ؟ قال : قال الله عز وجل : وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى خلق الله آدم ومسح على ظهره فقررهم بأنه الرب ، وأنهم العبيد ، وأخذ عهودهم ومواثيقهم ، وكتب ذلك في رق ، وكان لهذا الحجر عينان ولسان ، فقال له افتح فاك . قال : ففتح فاه فألقمه ذلك الرق وقال : اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة ، وإني أشهد لسمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " يؤتى يوم القيامة بالحجر الأسود ، وله لسان ذلق ، يشهد لمن يستلمه بالتوحيد " فهو يا أمير المؤمنين يضر وينفع ، فقال عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا حسن .

التالي السابق


الخدمات العلمية