صفحة جزء
2480 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنبأ ابن وهب ، أخبرني حيوة بن شريح ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أسلم أبي عمران قال : غزونا من المدينة نريد القسطنطينية وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد والروم ملصقوا ظهورهم بحائط المدينة ، فحمل رجل على العدو ، فقال الناس : مه مه لا إله إلا الله يلقي بيديه إلى التهلكة . فقال أبو أيوب : " إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار ، لما نصر الله نبيه ، وأظهر الإسلام ، قلنا لهم : نقيم في أموالنا ، ونصلحها ، فأنزل الله عز وجل وأنفقوا في سبيل الله ، ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ، فالإلقاء بأيدينا إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها ، وندع الجهاد " قال أبو عمران : فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .

التالي السابق


الخدمات العلمية