صفحة جزء
1193 - مسامرة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عند أبي بكر أمور المسلمين

2948 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، قال : جاء رجل إلى عمر وهو بعرفة ، فقال : يا أمير المؤمنين ، جئت من الكوفة وتركت بها من يملي المصاحف عن ظهر قلبه . قال : فغضب عمر ، وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرجل ، ثم قال : ويحك من هو ؟ قال : عبد الله بن مسعود ، فما زال يطفئ ويسري الغضب ، حتى عاد إلى حاله التي كان عليها ، ثم قال : ويحك والله ما أعلمه بقي أحد من المسلمين هو أحق بذلك منه ، سأحدثك عن ذلك ، كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لا يزال يسمر في الأمر من أمر المسلمين عند أبي بكر - رضي الله عنه - ، وأنه سمر عنده ذات ليلة ، وأنا معه ، ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وخرجنا نمشي معه ، فإذا رجل قائم يصلي في المسجد فقام رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يستمع قراءته ، فلما أعيانا أن نعرف من الرجل ، قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " من سره أن يقرأ القرآن ، كما أنزل ، فليقرأه على ابن أم عبد " ، ثم جلس الرجل يدعو فجعل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول له : " سل تعطه " . فقال عمر فقلت : والله لأغدون إليه فلأبشرنه ، قال : فغدوت إليه لأبشره ، فوجدت أبا بكر قد سبقني فبشره ، فوالله ما سابقته إلى خير قط إلا سبقني إليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية