صفحة جزء
3104 - أخبرنا أبو زكريا العنبري ، ثنا محمد بن عبد السلام ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ جرير ، عن حصين بن عبد الرحمن ، عن عمران بن الحارث ، قال : بينا نحن عند ابن عباس إذ جاءه رجل ، فقال : من أين جئت ؟ قال : من العراق قال : من أيهم ؟ قال : من الكوفة قال : فما الخبر ؟ قال : تركتهم وهم يتحدثون أن عليا خارج عليهم ، فقال : ما تقول لا أبا لك لو شعرنا ذلك ما أنكحنا نساءه ، ولا قسمنا ميراثه ، ثم قال : أنا سأحدثك عن ذلك إن الشياطين كانوا يسترقون السمع ، وكان أحدهم يجيء بكلمة حق قد سمعها الناس ، فيكذب معها سبعين كذبة ، فيشربها قلوب الناس ، فأطلع الله على ذلك سليمان بن داود [ ص: 655 ] فأخذها فدفنها تحت الكرسي ، فلما مات سليمان قام شيطان بالطريق ، فقال : ألا أدلكم على كنز سليمان الذي لا كنز لأحد مثل كنزه الممتنع ؟ قالوا : نعم فأخرجوه فإذا هو سحر فتناسختها الأمم فبقاياها مما يتحدث به أهل العراق ، فأنزل الله عذر سليمان ، فقال : ( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية