صفحة جزء
1226 - الحديث الموضح لأحكام الصيام مفصلا

3139 - أخبرني عبد الله بن الحسين القاضي بمرو ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، [ ص: 667 ] ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ، ثنا المسعودي ، حدثني عمرو بن مرة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، قال : أما أحوال الصيام فإن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قدم المدينة ، فجعل يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ، وصيام يوم عاشوراء ، ثم إن الله فرض عليه الصيام ، فأنزل الله : ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ) ، إلى هذه الآية ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) ، فكان من شاء صام ، ومن شاء أطعم مسكينا فأجزى ذلك عنه ، ثم إن الله أنزل الآية الأخرى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) ، إلى قوله تعالى ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) ، فأثبت الله صيامه على المقيم الصحيح ، ورخص فيه للمريض وللمسافر ، وثبت الإطعام للكبير الذي لا يستطيع الصيام ، فهذان حولان ، وكانوا يأكلون ويشربون ، ويأتون النساء ما لم يناموا ، فإذا ناموا امتنعوا ، ثم إن رجلا من الأنصار يقال له صرمة كان يعمل صائما حتى أمسى ، فجاء إلى أهله فصلى العشاء ثم نام فلم يأكل ، ولم يشرب حتى أصبح فأصبح صائما ، [ فرآه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقد جهد جهدا شديدا ، فقال : " ما لي أراك قد جهدت جهدا شديدا " ، قال : يا رسول الله إني عملت أمس ، فجئت حين جئت ] ، فألقيت نفسي فنمت ، وأصبحت صائما وكان عمر قد أصاب من النساء من جارية أو حرة ، بعدما نام ، فأتى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فذكر ذلك له ، فأنزل الله : ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ) ، إلى قوله ( ثم أتموا الصيام إلى الليل ) .

هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .

التالي السابق


الخدمات العلمية