صفحة جزء
1297 - مكث نوح عليه السلام في قومه وعمل السفينة

3363 - أخبرنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا موسى بن يعقوب الزمعي ، حدثني فائد ، مولى عبيد الله بن علي بن أبي رافع ، أن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة ، أخبره ، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبرته ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " لو رحم الله أحدا من قوم نوح لرحم أم الصبي " قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " كان نوح مكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، يدعوهم حتى كان آخر زمانه غرس شجرة ، فعظمت ، وذهبت كل مذهب ، ثم قطعها ، ثم جعل يعملها سفينة ، ويمرون فيسألونه ، فيقول : أعملها سفينة ، فيسخرون منه ، ويقولون : تعمل سفينة في البر ، وكيف تجري ؟ قال : سوف تعلمون ، فلما فرغ منها ، فار التنور ، وكثر الماء في السكك ، خشيت أم الصبي عليه ، وكانت تحبه حبا شديدا ، فخرجت إلى الجبل حتى [ ص: 81 ] بلغت ثلمة فلما بلغها الماء خرجت به حتى استوت على الجبل ، فلما بلغ الماء رقبتها رفعته بيدها حتى ذهب بها الماء ، فلو رحم الله منهم أحدا لرحم أم الصبي .

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

التالي السابق


الخدمات العلمية