صفحة جزء
1347 - مذاكرة الساعة بين الأنبياء في ليلة الإسراء

3500 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ، ثنا الحسن بن مكرم ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ العوام بن حوشب ، عن جبلة بن سحيم ، عن مؤثر بن غفارة ، عن [ ص: 141 ] عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : لما أسري ليلة أسري بالنبي - صلى الله عليه وسلم - لقي إبراهيم ، وموسى ، وعيسى فتذاكروا الساعة فبدءوا بإبراهيم فسألوه عنها ، فلم يكن عنده منها علم ، ثم موسى ، فلم يكن عنده منها علم ، فتراجعوا الحديث إلى عيسى ، فقال عيسى : " عهد الله إلي فيما دون وجبتها فلا نعلمها " ، قال : فذكر من خروج الدجال ، " فأهبط فأقتله ، ويرجع الناس إلى بلادهم ، فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون ، فلا يمرون بماء إلا شربوه ، ولا يمرون بشيء إلا أفسدوه ، فيجأرون إلى الله فيدعون الله فيميتهم ، فتجأر الأرض إلى الله من ريحهم ويجأرون إلي ، فأدعو الله فيرسل السماء بالماء فيحمل أجسامهم فيقذفها في البحر ، ثم ينسف الجبال ، وتمد الأرض مد الأديم ، فعهد الله إلي إذا كان ذلك ، فإن الساعة من الناس كالحامل المتم لا يدري أهلها متى تفجأهم بولادتها ليلا أو نهارا " ، قال عبد الله بن مسعود : فوجدت تصديق ذلك في كتاب الله عز وجل : ( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق ) الآية ، قال : وجميع الناس من كل مكان جاءوا منه يوم القيامة فهو حدب .

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

فأما ( مؤثر ) فليس بمجهول قد روى عن عبد الله بن مسعود والبراء بن عازب ، وروى عنه جماعة من التابعين .

التالي السابق


الخدمات العلمية