صفحة جزء
1452 - شأن نزول آية وهو الذي كف أيديهم عنكم

3768 - أخبرنا أبو العباس السياري ، وأبو أحمد الصيرفي بمرو قالا : ثنا إبراهيم بن هلال ، ثنا علي بن الحسن بن شقيق ، أنبأ الحسين بن واقد ، حدثني ثابت [ ص: 261 ] البناني ، عن عبد الله بن مغفل المزني رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالحديبية في أصل الشجرة التي قال الله تعالى في القرآن ، وكان غصن من أغصان تلك الشجرة على ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فرفعته عن ظهره ، وعلي بن أبي طالب وسهيل بن عمرو جالسان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : " اكتب " فذكر من الحديث أسطرا مخرجة في الكتابين من ذكر سهيل بن عمرو قال عبد الله بن مغفل : فبينا نحن كذلك إذ خرج علينا ثلاثون شابا عليهم السلاح ، فثاروا في وجوهنا ، فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فأخذ الله بأبصارهم فقمنا إليهم فأخذناهم ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " هل جئتم في عهد أحد أو هل جعل لكم أحد أمانا ؟ " فقالوا : اللهم لا . فخلى سبيلهم ، فأنزل الله عز وجل : وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا .

" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين إذ لا يبعد سماع ثابت من عبد الله بن مغفل " وقد اتفقا على إخراج حديث معاوية بن قرة على حديث حميد بن هلال عنه ، وثابت أسن منهما جميعا .

التالي السابق


الخدمات العلمية